إذا الخلُّ لا يلقاك إلا تظرفا
فعفهُ ولا تنظرْ إليهِ تعطفا
فليسَ عليك اليومَ أيِّ ملامةٍ
فذاك الذي أنهى الوئامَ وقدْ جفا
صديقٌ بلا ودٍّ عقيمُ فوائدٍ
وتخف له سرّا خطيرا وما وفا
تراهُ قليلَ العونِ عند شدائدٍ
وقلبٌ لهُ بين الضلوعِ بهِ خفا
شراراً وسمّّاًمن لهيبِ حرائقٍ
بها كمْ يذوبُ الصلدَّ سيلاً وما طفا
هواهُ على طولِ الزمانِ مكائدٌ
فعاشَ حياةَ العمرِ حقدا وما صفا
يروم إلى نفعٍ وكيد خلائق
فكم كان في عين الحكيم تطرفا
سليل وشاة القوم دون ضمائر
فما كان يوما للعدالة منصفا
يقول على جهل كلاما وقصة
هراء وكان اللفظ فيه تكلفا
إذا ما هوى يوما وضاع فجاءة
فلا أحدٌ يحوى عليه التأسفا
بقلم كمال الدين حسين القاضي
مجمل مشاركتي في مجاراة شاعر