قصيدة تحت عنوان(((خلعنا كل اخلاق الحياء)))بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

خَلَعْنا كلَّ أخلاقِ الحياءِ
وصرْنا فوقَ أطلالِ العراءِ
وللإسلامِ بتنا رسمُ إسمٍ
كأن الدينَ زيفٌ منْ هراءِ
وتاهت كلَّ أفكارٍ لعقلٍ
وليس هناكَ مفتاحُ الدواءِ
تركنا النفعَ في دنيا معاشٍ
ونفعُ المرءِ في يومِ اللقاءِ
ولاحَ الزيفُ خيراً عند جهلٍ
وهذا الزيفُ من شرِّ البلاءِ
تجرد من نقاء النفس شخصٌ
إذا ما قابَ من وحلِ الوباءِ
وعاش العمر في عهر وفجر
وصار الدم من غير النقاء
وقد فقد الرجولة من ضياعٍ
بطاعةِ كلِّ شيطانٍ وداءِ
فما كسبُ الانامِ بدون طاعٍ؟
إذا ما حانَ توْقيتُ الفناءِ
فحسنُ الوجهِ في قبرِ ترابٌ
وجاهُ الملكِ معدومُ البقاءِ
ومنْ عشقَ الحياةَ بغيرِ دينٍ
سيلقى كلَّ أنواعَ الشقاءِ
فلذاتُ الكذوبةِ دون نفعٍ
كزرعٍ باءَ منْ حرَّ الجفاءِ
ومنْ لمْ يذكر الديانَ شكراً
بما أعطاهُ منْ نعمِ النماءِ
سيأتي ناكساً رأساً ذليلاً
يذوقُ الويلَ من نارِ الكواءِ
ففي دنيا الحياةِ ترى كثيراً
كساهمْ كلَّ كبرٍ منْ ثراءٍ
ففدْ نظروا لأهلِ الفقرِ حقراً
لِضَنكِ العيشِ منْ نضْبِ الرخاءِ
عدو اللهِ ليسَ لهُ أمانٌ
فما عرفَ السبيلَ إلى الولاءِ
عديمُ االحفظِ في سرٍّ وأمرٍ
ولا ردَّ الجميلَ معَ الوفاءِ
يخونُ العهدَ طعناً ضدَّ قومٍ
سبيلُ النيلِ من وزنِ العلاءِ
فكمْ بصقَ السمومَ إلى صديقٍ
وأبحرَ في تفانينِ الدهاءِ
يحاربُ بالأذيةِ كلَّ شرعٍ
أمامَ الناسِ أو بين الخفاءِ
إذا ذُكِرَ الإلهُ يفرُّ دوماً
إلى دربٍ بهِ دنيا الغناءِ
فكمْ منَّا يرومُ إلى صلاةٍ
وكمْ أدى الصلاةَ على صفاءٍ
شبا بُ اليومَ يحيا كلَّ جهلٍ
شغوفُ النتِ من أجل ْالنساءِ
يرومُ إلى الظلامِ وليلِ عشقٍ
ويبعدُ عنْ منابرِ للضياءِ
عدو الحقِّ والإيمانِ أفنى
كتائبُ فتيةٍ صلبُ اللواءِ
وشيطانٌ رجيمٌ قد غواهمْ
إلى حبِّ المفاسدِ والبغاءِ
وكسبُ المالِ منْ سوقٍ حرامٍ
و مدَّ العونَ منْ أجلِ الرياءِ
وهانتْ بين عينيهِ طقوسٌ
وقدْ تركَ الصلاةَ بِلا دعاءِ
عقابُ اللهِ نارٌ منْ حميمٍ
على أهلِ الذنوبِ منَ العصاءِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي