الوباء والغلاء
شعوبٌ الأرضِ تشكو من وباءٍ
فقدْ بلغَ العنانَ من الدهاءِ
ونقصُ القوت ِموجودٌ بدارٍ
وقد ماتَ الرخاءُ من الغلاءِ
وربُّ البيتِ في همٍّ سجينٍ
يعيشُ اليومَ مابينَ الشقاءِ
قليلُ الفكرِ من سوءٍ وفقرٍ
وقيدُ الظلمِ من كفِّ البلاءِ
وشمسُ اليومَ قد حجبتْ بغيمٍ
ونبتُ الأرضِ محجوبُ الضياءِ
حياةُ الكونِ في يأسٍ وغمٍّ
يواجهُ كلَّ أنواعِ العناءِ
فبعدُ الناسِ عن دينٍ وشرعٍ
شقاءُ العيشِ من موتِ النماءِ
فذاكَ الردٌ جاءَ منْ عظيمٍ
إلي كلٍّ الأنامِ على السواءِ
حياءُ الخلقِ قدْ أمضى رحيلاً
فصارَ الدمُ من غير الحياءِ
وماتتْ كلُّ صحواتٍ بقلبٍ
بقتلِ الحقِّ من سيفِ الجفاءِ
ضميرُ الكلِّ في كفنٍ رميمٍ
فَسَادَ النفسَ بغضٌ من عداءِ
سوادُ الناسِ في لهوٍوسفهٍ
ودفن العقل في وحل الغباءِ
وصار َالكرهُ ناراً منْ حميمٍ
فوصلُ الدينِ منْ غيرِ الوفاءِ
تركَّنا كلَّ حقًّ بين لصٍّ
ووصلُ الدمِ مقطوعُ الولاءِ
بقلم.. .كمال الدين حسين القاضي