اهدي هذه قصيدتي لكل من ارهقته الدنيا وهو لا يزال يتمتع باخلاقه الرفيعة
قضيتُ سنين الصبر
حتى أعلنتُ على سعادتي حدادي
وتجرعتُ طعم المر
حتى رأيتُ مناسك استشهادي
حسبتُ أيام القهر
حتى انفنت في تكرارها أعدادي
طوقتني أذرع الفقر
من يومي ومن ساعة ميلادي
أدمنت مدائني ليل القفر
وتجردت من زهورها أعوادي
ماذا فعلتُ بهذا العمر
وأصبحت أحزاني تحتضن أعيادي
لو لبستُ ثوب العهر
لتنافست الدنيا على محبتي وودادي
لكنني طلقتُها مدى الدهر
فالتذهب بكل افعالي وامجادي
ألى الجحيم او سقر
سيرفعون رايتي أولادي وأحفادي
ويهنأون في القبر
امواتي من اهلي آبائي واجدادي
ما ظلمتُ أحدا من البشر
وما كنتُ في عداون أحدا بادي
كم فاح مني من عطر
وكم من أمرء كنت له في حياته هادي
فاليكتب ألتأريخ عني
والتنقش وشمها في معصم الكون اصفادي
محمد معلة / عراق