قصيدة ( أنا من المازحين )........
لعنتُ الذُّكورةَ من كلِّ قلبي
كأنَّ الذكورةَ وصمُ الجبين
فشِعرُ النِّساءِ يحومُ عليهِ
أُلُوفٌ أُلُوفٌ مِنَ المعجبين
عزفتُ كثيرًا بأوتارِ شِعري
وكان الغناءُ بنبضِ الوتين
فتطربُ كلُّ الطيورِ للحني
وليس لديَّ مِنَ السَّامعين
نثرتُ الحروفَ كعطرِ الزهورِ
وكانت تفوحُ كما الياسمين
تناسوا رحيقي وألوانَ زَهْرِي
وقالوا جُذُورُكَ نامت بطين
فقرَّرتُ يومًا بداخلِ نفسي
أزورَ الطَّبيبَ لكي أستبين
فقال دواؤكَ عندي ... تعالَ
فداءُ الذُّكورةِ داءٌ لعين
سنمحو الصِّفاتِ لأنَّ البناتِ
لديهنَّ شِعرٌ فصيحٌ مبين
فنظمُ الرُّموشِ كنهشِ الوحوشِ
يعضُّ الفؤادَ ليهوي العرين
وبحرُ العيونِ غريقٌ غريقٌ
وبحرُكَ يسبحُ فيهِ الجنين
فأَبْكَى عيوني وأَدْمَى فؤادي
وصرتُ عليهِ من النَّاقمين
وعُدتُ إليكم لأشكو طبيبي
بقلبٍ جريحٍ ودمعٍ حزين
فذاكَ اقتراحٌ خبيثٌ لعين
وليس بحلٍّ كشرعٍ ودين
سأبقى لشِعرِ النِّساءِ مُحبًّا
وأبقى لهنَّ من الحاسدين
لأنَّ الرِّجالَ كمجنونِ ليلى
لسحرِ النِّساءِ مِنَ العاشقين
وتلكَ القصيدةُ لهوٌ طريفٌ
وإنِّي لهنَّ من المازحين
بقلمي حازم قطب