قصيدة ( أنا والفنجان )...................
ليست ككلِّ الفاتناتِ حبيبتي
لكنَّها أحلى من الغزلانِ
داعبتُها عند الصَّباحِ بنظرةٍ
وأخذتُ أرقبُها مع التِّحنانِ
هي في عيوني لا يُضاهي حُسنَها
حتى بديع الزَّهرِ بالبستانِ
لو فاحَ منها كالورودِ أريجُها
أدنو و ألثمُها كما الولهانِ
و أظلُّ أرقُبُها و أتبعُ ظلَّها
كفراشةٍ طارت على الأغصانِ
كم ذُبتُ فيها بعدَ أنْ ذوَّبتَها
و أذقتَها ناري مع الذَّوبانِ
فتراقصت ممَّا أصابَ فؤادَها
من جذوةٍ جارت على الوجدانِ
لكنَّني فظٌّ إذا أمسكتُها
كالفهدِ ألعقُها بطرفِ لساني
و أضمُّها غصبًا لتدنوَ من فمي
من ثمَّ أتركُها لضمٍّ ثاني
فإذا انتهيتُ و نلتُ منها غايتي
أشعلتُ سيجارًا بلا استئذانِ
و تركتُها تشكو و تندبُ حظَّها
و تبثُّ نجواها إلى الفنجانِ
لا تنزعج منِّي فهذي قهوتي
بالصبحِ أرشفُها كما السُّلطانِ
بقلمي حازم قطب