توثيق قصيد تحت عنوان ألا نلتقي بقلم الشاعر أبو طارق محمد الحزامي

ألا نلتقي
ألا نلتقي .. ونتطلع للسّماء آملين
هل من زخّات لمطر الحنين
هل من هطول تطهر القلوب من الانين
أم ان سوء الاختيار
وعدم التروّي في المسار
لم تجلب الا السوء والخراب والدمار
مع عواصف وعصف هز الركن والتراب
بريح قيل انها لواقح الانجاب
والحال ما كان منها الا الوباء والهباء والتباب
مع جفاف يبست منه الاشجار والجذور والاوصال
فتعثر في الحناجر الكلام وتلعثم المقال
وانهمر الدمع من العيون بلا فصال
الا نلتقي .. كي نزيل همّ الغم وننثني
ونطهر ارضنا من النجاسة والقمامة ونرتجي
ونرمّم ما تهدم من بنيان وعمران ونلتقي
على اساس الحق والفضيلة
ونزيح الغشاوة عن النظر والبصيرة
ونبين ما خفي من شر وشرور عن الوتيرة
لم لا نلتقي لنوضح ما التبس على مهية الادراك
لان كل سحاب ليس دائما ممطرا بعد الاحتكاك
ولا ما تتداوله ابواق النفاق والتضليل ليس له فكاك
لان وسائل التهليل والتكبير والدفوف
وممارسي التطبيل والتزمير والصفوف
مصيرهم الزوال والوبال والخسوف
فلنتعاون معا على تمهيد مسالك الطريق
لنخرج جميعا من دوامة التردي يا رفيق
ونحقق لشعبنا الابي حلمه الوفيق
حتى نعيش في وطن يسوده الامان والسلامة
فيه الجميع سواسية حقا وواجيا بعدالة
بعيدا عن شعارات سماسرة الدولار والخيانة
لنلتقي معا في القول والاحساس والشعور
وعلى اختيار صائبا بعيدا عن طريقة الحضور
يرتكز على المحبة والوئام والتفاهم المبرور
فلتحيا تونس الخضراء دائمة الاشعاع والسرور
ابو طارق محمد الحزامي