الشوق والحنين
الحبر دم .. وقلبي هو القلم
كتبت ما يجول في أعماقي حسّا وألم
و ما ينتابني من مشاعر الحنين
كشوقي الحارق باللهيب لمن سكن الوتين
ذاك الذي غادرني بلا وداع بإستسلام
عند الرّحيل الخاطف بلا كلام
إذ قبل بلوغ محطّة اللقاء إحتجب
دون أن تتملى العين منه خيّر الترب
لأن القدير حوّل رحلته للعالم الفسيح
فاهتزت الجوانح بالالام والفحيح
مع هدير من بحار الشوق ليس لها قرار
و العين تنهمر كالسيل والامطار ...
ورغم مرور ما انقضى من الزمن
ذكراه عالقة على الدوام بكل محن
سلواي على فراقه الترقب والامل
لموعد رحلتي اليه ورؤياه على عجل
فيا ترى متى تحين سفرتي اليه
كي يرتوي حالي من شغفي وحسرتي عليه
لأني ما حسسته بمدى حبّي اليه وهيامي
ذاك الذي كنت أداريه بين مشاعر كياني
أخفيه عليه و اخوته البنات والبنين
بحكم التريبة والسلوك والتدوين
فيا رب يا سبحان يا عليم بالقلوب
اكرم اولادي وبناتي بالتوفيق والستر من العيوب
ومدّد لهم في العمر مع الصحة والسّلامة
وجنبهم المهالك والمصائب ومراتب الندامة
ووفق شملهم بالحب والمودة على التمام
متجمعين متكتلين بحبل الله على الدوام
وارحم الراحل واكرمة بالجنان
ولاقني به ووالدي قريبا يا ربنا السبحان
واحفظ الاهل والاحبة من كل شر
واختم لنا بالعفو والغفران يا ابر
ابو طارق / محمد الحزامي