السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رواد فضفضة الكرام اصحاب العقول الراقية والاقلام المبدعة اسعد الله مساءكم بالخير
انتشر فيروس كورونا فتوقت حركة الناس، ومنعت التجمعات، ومعها منعت الاحتفالات وتنظيم حفلات الزفاف، كل شيء تم تأجيله، لكن إلى متى؟ متى ستعود الأفراح إلى البيوت؟
تغيّر مفهوم حفلات الزواج بعد الإجراءات الوقائية المتبعة تحرزاً من فيروس «كورونا» المستجد، حيث يلقي مفهوم «الزواج العائلي» رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة، وهو مسمى لحفلات الزفاف المختصرة، التي تقتصر على عدد محدود من أقارب العروسين،
ولا تقتصر مكاسب حفلات الزواج العائلي على كونها أكثر أمناً لصد انتشار عدوى «كورونا»، بل تمتد فوائد هذا الاتجاه في أنه يقلّص من المصروفات مقارنة بحفلات الأعراس بشكلها الاعتيادي السابق، ذات التكاليف الباهظة، والولائم الممتدة، والأعباء المالية التي كثيراً ما كان يشكو منها المقبلون على الزواج.
ليلة الفرح ..
ليلة العمر ..
هل غابت في زمن كورونا ؟
هل توارت الفرحة عن الأنظار ؟
وكيف كانت ردة الفعل ؟
هل انقسم الناس إلى فريقين بين التنفيذ والتأجيل.
هل نجحت كورونا في جلب التيسير والتخفيف على العرسان ؟
أم أن الأغلبية آثرت التأجيل ولو طال بها المدى ؟
من خلال نظرة إلى الواقع نلاحظ أنه لم تفلح كل النداءات الداعية إلى انتهاز الفرص وإتمام الأعراس باختصارها على الأسرة والعائلة.
وحتى بعد أن وضعت بروتوكولات حفلات الزفاف وحدد الحضور بـ ٥٠ شخصا مع الأخذ في الاعتبار تطبيق الاجراءات الاحترازية لم يشجع الشباب على الإقبال على إتمام الزواج .
ومن العجب العجاب أن الجميع يؤيد الإقدام وعدم التأجيل إلا أصحاب الشأن ؟!
هل العادات والتقاليد هي السبب؟
وهل أصبحت قيودا تكبلنا ولا نستطيع الخلاص منها؟
ولكن في الجانب الآخر أليس من حق العروسين أن يعيشا ليلة العمر ؟
أليس من حق الفتاة أن تفرح بليلة لطالما انتظرتها طويلاً ؟
وأن لا تفسد عليها تلك الليلة التي لن تتكرر مرة أخرى؟
ما المشكلة في التأجيل شهر أو شهرين بل حتى سنة أو سنتين ؟
والسؤال الأعم من ذلك ، هل ينجح فيروس كورونا الذي اجتاح العالم بأسره في كسر الأعراف والتقاليد في حفلات الزواج ، وإجبار الشباب على التنفيذ أم سيقاوم المجتمع كورونا بسلاح التأجيل والنفس الطويل
بانتظار اراءكم حول هده القضية ..
سائلين المولى عز وجل أن يرفع عنا وعن المسلمين هذا البلاء.