حنين ينتفض ...
كانت الحركة على قدم وساق.
أبواب السماء مفتوحة على صراعيها.
ها هو اللّيل يسدل السّتار و من هناك ...
حرّاس الأفق في انتظار الأوامر
هيّا أشعلي القناديل يا نجوم!
السّجايا التائهة لم تعد تحتمل
أين البوصلة ؟
أسرع القمر العاشق بفتح حضنه لآهات الشوق
خشعت الرّيح و هدأ المطر
الغرق في بحر الحب يحتاج لعبادة
بدأ العزف على وتر النسيم الرقيق سجدت الأمواج العاشقة
رداء السكينة يدثر القلوب البيضاء
ودوّى صراخ الوليد
حرف رضيع تعرّى من الزيف
القلب ينبض اليوم
كأنّه لم يدقّ قبلا
رباه...
العشق فينا ينخر العظام
نتفتت... نندثر... نتناثر ...
و فجأة ينتفض الحنين
أشلاؤنا تتلاحم مع عطر االقاء
نعتنق ديانة ليس لها طقوس
كفر ...اعتكاف ...
تتوه الهوية بين ثنايا الذكريات
و يبقى لحن الوفاء ساكنًا فينا
تتغيّر صورتنا...
تغتالنا براثن السنين
و يصمد رحيق الغرام بحنجرة
اغتصبتها آهات الشوق
وكذا هو القلب المتيّم
لن يتوب يوما عن خمر الهوى...
فعذرًا لمن لم يحترق بجمر البعاد
موت هو وجوده البارد
حياة هي آلامي الساخنة...
فدوى المؤدب