ولا عـزاء لـلشـعـر.. ولا عـزاء لـلمـعـنى
******************************بقلم : إبراهيم جعفر
////////////////////////////////////////////////////////////////
مـاذا تـبــقـى لــنـا يا لــيـلُ .. نُــســـــــــا مــرُكَ فـــيــــه ؟
أو تـصـــــبـو الأشــــــــــــواق إلــيـــهِ فــنُــنــــاجــيـــــه
مـاذا تـبـقـى يا شـــــــــعــرُ نـراودُكَ عــلـيـه ونـبـغــيـــه ؟
وكُـلُّ مـراقـى الـشعراء غـيمٌ وبالـدروبِ جمـرٌ تـعـانـيـه
فـما الليـلُ ومـا الـشـعـرُ ؟ مـا الـحـكـمـة ُ . مـا الــحــلــمُ ؟
مـا الـسـماحةُ .؟ مـا الـشــيـمُ .؟ مـا الأخـلاق مـا الـقِــيـمُ ؟
إذا صـار الـعـدلُ ظُـــلـمـاً . وبـات الـجـهـلُ هـو الـعــلـمُ ؟
ارتـقـتْ الـفـهـاهة الـمـنبـر . وامــتــلـكَ الــغــىُّ الــقـــلـم
سادتْ الـسفاهة وانـطـوتْ الفصاحة والوضوضاء نـغــم
فلا ســـــمــعَ . ولا لــحـنَ ولا عُـــذوبــة مــعــنى بـكـلـم
بـل رؤى لــرقــــــــصِِ فـى طــقـــسِِ مـن عُــرى لَـحْــمِِ
أيــصـــــــيــرُ الــطـــــــــــــــــــــــربُ كــــــــــــربـــا ؟
أيــغـــيــبُ أولــو الـنُّــهــى والـغـباوةُ تــؤم الــــركـــب ؟
أبتـنا فى زمـنِِ .. يُــهـــابُ فـــــــيـــهِ الآ بــــــقُ الأفــنُ ؟
ويُــــهــانُ كــــــــريــــم الـــســــــــجــــايــا الـــــقــمـن ؟
أتُـهــمــلُ الــشــريـفـة .؟ وتــتــيــهُ خــــضـراءُ الــدمـن ؟
والرويْـبضة أفصح اللُـسْـنِ ورِعاءِ الـشاءِ وجهاءُ الـقـوْمِ ؟
أمالتْ الموازينُ ؟ أم هو الميْنُ ؟ فالجوْرُ قاضِِ .. وحكمُ
الحَـمَـلُ ذئــبٌ .. ونـعـتُ الـثـعـلــــب بـالـدهـاءِظــــــلـــمُ
وقــاتــل الــمــرأة والــطـــــــــفــل دأعــيــة ســـــــــــلـم
وهــــادمُ مـســــــجــدى ومــنـزلـى مـا عـلـيــهِ جُـــــرمُ ؟
يـــحــــرقُ الـتـيـن والـزيـتـون .. يــمــلأ الــســـــجــون
يُـــــبـــــقِـــرُ الـــبــطـــــــــون . يُــسـْـــــمــلُ الـعــيــون
أسُـــــــــلــــطــــان الــحــــــربِ والــدَّمِ والـــجُـــــنـــون
لا يُـســــــــــــألُ مـهـمـا كـان ..!. ومــهــمــا يـــكــــون
ألــيــس الــنــصــير فــــيـــتـــــو..ســـيـــفــه الـمضمـون
يــقــهــرُ مـن يـرمــيــهِ حــتـى بـســــــوء الــظُـــنـون ؟!
فـمـاذا يـبـقـى يا شــــعــرُ نُــراودكَ عـلـيـهِ ونـبــغـيــه ؟
وكُلُّ مـراقى الـشـعراء غـيـمٌ و بالـدروبِ جمرٌ تُعانـيـه
فـالأمــانـة.. خــيـانـة .. والــكــرامــةُ ... حـــمــاقــــة
والــجــســــــــارةٌ .. ســخـافـة ..والـضــلالُ فِــراســـة
والــنـــــفــــــــــــــــــاقُ .. كِــــــــــــــــيــــاســـــــــــة
والــــتــــــــــاريـــخُ يُـــسَـــــــــــــيــْرُ لــمـن مـــلــك !!
خـائـنٌ مـنْ أعــطى ومــنْ بـعـشـق الـعُـروبـة هـــلـك
بــاســـــلٌ مـن ســـــــلـبَ ومــن بـاع ومــنْ ســـــلـك
الـغـبـىُّ . الـتــائــه الــشـــــريــد حــاكـمُ رشــــــــيــد
ويـبـشـــرنـأ ذو الـرأى الـســـديــد .. بـمـيـلاد جــديــد
ولا عـزاء ..لـمن أُبـيـدوا .فى غُـرورِِِ وصلـفِِ عـنـيـد
ولا حـيــاة فـيــمـن ْ تُــنـادى .. ولا مــيــلاد لما يُـريـد
فـمـاذا تـبـقـى لــنا يا لــيـلُ نُــســـــــــامــرُكَ فــــــيـــه
عـوْلـمـةٌ .. خـصـخـصـةٌ .. جــوالُ ..مـخـخـمــصــةٌ
قـــــــــــــــــــــــــــنـــــواتٌ مُـــشــــــــــــــــــــــفــرةٌ
بـراكـــــــــيــن أحـــــرقــــــتْ بــســــــــــــا تــيــنــى
اجــتــثــتْ أشــــــــجــارَ الــحُــــب مـنْ مــيـــاديـــنـى
امـــتـــصـــتْ الــنــخـــوة حــتـى مـن شـــــرا يـيـنـى
فـمـاذا تـبـقـى يا شـعـرُ منْ جــمـال نُـراودكَ عـلـيــهِ
وأى ســحـرِِِ فــى أحـــضــانــك نلـوذ بهِ ونأوى إلـيـه
ومــجــازرُ الأطـــــفــال.. لا يـــهــتـزُ لـها ضـــمـيـر
بـل نـهــرعُ لـــمــخــادعــــنـا والــفــراش الــوثـــيــر
مُحوْقـلـين شـاكرين أن جُنبنا البلاء والشـر الـمستطير
ثـــم نـــغُـــــطُ فــى الـــنــــــــوم كـالــبـــعـــــــــــيــر
ماذا تبقى وأطفال الحجارة نابت عن الجيوش والقادة
والــنــســــــــــــــــــــــــاء خـــرجــن لـلشــــــــهـادة
وما زالت هُناك (محيدلى) ترفـعُ فى الميدان الريـادة
وهاهــوالأقـــصـى يُـنـادى أيـنَ شـــــــبــاب بـــلادى؟
ألا يـدرى أنـهـم فى جـهاد ِ بمـواقـع النـتْ والـنـوادى
يُـنـفـقُـون الـعُـمـرَ فى بـلادة.وأكاذيب ســــلام قــوادة
وهـلْ يــأتـى يـوما مـع الأكـــاذيـــــــــــب رِفـــــــادة
وهاهى كُــــنوزى تُنهـبُ .. وصُــروحــى تُـــــبــاعُ
وجنود جيوشى يُسـرحون .ينتظرون الموت فى أجازة
فـهـل نحـيا بوطنِِ؟ أم عبيدٌ عـند أصحـاب الســعـادة
مـذا تـبـقـى لـنا ..يالـيل.. وبلاد العُــروبة ِ تُـسـتـبـاحُ
وشُـــــــــــــعــــوب الــعُــــروبــة تُــســــــــــتــبــاحُ
والأقـــــــــــــــــــــــــصـــى يُـــــســـــــــــــــتــبــاح
لـيـت شــعـرى ..لـو كُـنَّـا......... لـكـان لـنـا نُـبـاحُ
ألــم يُــــصــورُنــا يـــوْمَ الأضـــحــى فى الـصـبـاحِ
الوطن حظيـرة..ونحـن خــرافُ نـحـــرهــا مٌـــبـاحُ
فـمـاذا تـبـقـى يـا شـــــعــرُ نُـــراودكَ عــــلـــــيـــه ؟
وحــتى أنـــتَ أراكَ هُـنـتَ .. وبـت مــمــتـهـــــنـــا
فا لـلـراقــــــــــــــصــةِ ولـلكُـرةِ الـمـكـانة الأسـمـى
ولا عـــــــــــزاء لـلـشــعـر ولا عــــزاء لـلـمـعـنـى
*****************************************
************** بقلم : إبـــراهـــــيــم جــعــفـــر
موضوع: (لا عزاء للشعر) بقلم ابراهيم جعفر 
الأربعاء أبريل 10, 2019 12:39 pm
