الـرحـيــل الـمـرتـحـل
******************
قصيدة مهداه إلى روح إمام الدعاه
فى ذكرى رحيله .. بقلم / إبراهيم جعفر
//////////////////////////////////////////
عامٌ يمر فـعامٌ
وأنت ترحل
ترحل يا إمام
المنابر تشتكي
ومجالسك حزينة
والدعـــوة يتيمة
أمـسـت نهب أقوامٍ
الجهل ديدنهم
والفكـر لديهم
لم يبلغ الفطام
فجلهم لا يعرف
السِّقم من السُّقام
و عامٌ يمر فعامُ
وأنت ترحل
ترحل يا إمام
تُسائلني عنك
كلُّ بقعة
شرفت بك
وبحديثك
الذي لا يرام
في مخاطبة
شتى الأفهام
أأوتيت سر الفصاحة
أم ذَوَّبت سحر البيان
في الكلام ؟!
كم رفعت سيف العلم رايةَ
تنازل به من تجنَّوْا
على الدين
وعلى الأولياء العظام
يعلم الإله
كم كان حبك للمصطفى
ولآل بيته الكرام
وكم كان شغفك
بالصالحين، ومن لاذ بهم
له عندك المقام
كم دافعت
عن وسطية الدين
وسماحة الإسلام
وحملت على المغالين
وحذرت
"ذا يزيد الجرح إيلاما"
وكأن تشرذم الأمة لا يعنيهم
أو لم يسمعوا آية الاعتصام
و عامٌ يمر فعامُ
وأنت ترحل
ترحل يا إمام
وما زال صوتك ينادي
للعقيدة أهلها
أجلاء أعلام
محذرا من امتهان الدعوة
بدعوتنا للصبي
والغبي، بالشيخ الهمام
أكنت ترى ما لا نرى
وتعرف ما تطويهِ
لشريعتنا الأيام
بتنا نرى الطبَّال والفحَّام
والمُراهق والغلام
دُعاةً فوق المنابر
أبات الدين مطية
لكل من تلاعبت
برأسه الأوهام
نصَّبوا أنفسهم أئمة
ومن يخالفهم، مارقٌ
وحياته حَرام!!
غافين عن جوهره
غارقين في خلافات
حُسِمت من قرون
من ذوي الأفهام
لاهين عن أن الرسول
فينا شافع
وهل مشفَّع، يُضام؟!
//////////////////////////////
بقـلـمي / إبـراهـيـم جـعـفـر