قصيدة ( هل تحتفي الأشباحُ بالوردِ؟! )......
حَطَّمتَني وتجيءُ بالوردِ
وتظنُّني أبقى على عهدي
كم كنتَ بالهجرانِ تقتلُني
وتعودُ تسألُني عن الودِّ
فأقولُ أرعاهُ وأحفظُهُ
يغفو على صدري كما العِقدِ
وتغيبُ في الأسفارِ .... تهجُرُني
تنسى مكاتيبي بلا ردِّ
الغيرةُ العمياءُ تمضغُني
كفريسةٍ بنواجذِ الوجدِ
أبقى هُنا للدَّهرِ يهزمُني
مِنْ قسوةِ الأيَّامِ والسُّهدِ
كم بِتُّ والأفكارُ تصحبُني
ترمي هواجسَها كما الوغدِ
فتصيبُ وجداني .... تُمزِّقُهُ
لتسيلَ دمعاتي على الخدِّ
في ليلةٍ مازلتُ أذكرُها
عصفت بنا الأنباءُ كالرَّعدِ
قالوا حبيبُكِ صار يعشقُها
كم رأسُها نامت على الزَّندِ
لكنَّها غدرت بهِ ..... فَتِئَت
ترميهِ بالهجرانِ والبُعدِ
والآن بالورداتِ تتبعُني
تسعى لأحضاني من البردِ
يا هاجري ماتت جَوانِحُنا
أزهقتَها بالغدرِ والصَّدِّ
أنا لستُ مَنْ بالأمسِ تعرفُها
هل تحتفي الأشباحُ بالوردِ؟!
بقلمي حازم قطب