يا قدس
يا ملتقى الشرايين
يا قلب الدنيا... فلسطين
لن أكتب إليك
فكل حروفي
فيك عصية ...ومحبرتي
صارت من طين ..
كل الأنوف محطمة
والأذان من صلصال
وعجين...
خسئ الشعر
ان لم ينقشك
في باحة القدس
بحجر و بسكين...
في صرخة طفل هادرة
لعنة للعالمين...
على وجه امرأة
تحت اقدام الغاصبين
تستصرخ النصر
لفلسطين
عساه يستفيق من مرقده
ذاك التنين...
مقيد بعمائم الخزي
والذل المبين
أغرته الكراسي
فتراه راكنا للصمت
و به يستكين ...
في جبة العار تكور
يتخفى... يشجب
يستنكر و يدين...
كواجب تعزية مقيتة
يؤديه للمتباكين...
كسروا كل أقلامكم
مزقوا دفاتركم
فثرثرة الشعراء
سلاح المساكين...
جفاء هي ... تذروها الرياح
و تطويها أزقة السنين...
اخلعوا جلابيب الجبن
وهلموا إلى باحة القدس
نفتحها مصلين ...
من كل أنحاء الدنيا
هلموا...فوجهتنا اليوم
عاصمة فلسطين...
لا صلاة إلا إذا استيقظ
من سباته...صلاح الدين
وصار مداد اقلامي
دماء تروي
تراب فلسطين
حينها فقط
سيصير عيدي... عيدين
فاطمة المغيربي