توثيق قصيد تحت عنوان ابن الخطيب بقلم الشاعر موسى العقرب

إبن الخطيب

نزف الدم والدمع جف
في تلك الجراح تعطرت أرض الوطن
بغداد أنت مابال الموت فيكي إرتجف
أتراكي إعتدتي على دوي الصدى
وتفجر فيكي هذا الردى
بتنا نحلم بعروس فيكي تزف
والشهيد فوقها رفرف
أيا جراح أمتي تريثي
فقد إعتلى نزفكِ ولم يتوقف
بالأمس شهدنا فاجعة إبن الخطيب
واليوم نحسب للموت صف
ما ذنب ذاك الجريد والنخل
حط رأسه بلا سعف
أي ضمير هذا الذي يرضى بطعنك
ياعراق
وقد ذاق من زادك حلاوة الشهد
أصبح الجمع مقيد ودمعاً يذرف
عجبت لهذا الزمان أيغدر
لا والله ماغدر إلا عديم الشرف
نم قرير العين شهيدنا
فسوف يكشف الزمان الخائن ويعرف
عروبتي إنتهكت في اليمن والشام
فكيف يكتب القلم مايوصف
لبيا تمزقت ومصر قيدها الصوت
والخليج للغيرة خف وخفف
واستهان بالكرامة وانحنى للغرب
أي ألم بعد هذا والكل تطرف
ولعب الغراب يعزف لمن إنجرف
بغداد صبراً ستشرق شمسنا
ويعود الخير ويجتمع الصف
عاث الفساد يحسب نجاحاً
لكنه لم يعي بخزيه إنحرف
فلنا بالله أملاً أن يضع في قلوبهم الرعب
في صرختنا
لبيك عراقنا وعروبتي
فالظلم للجحيم سيقذف

بقلم موسى العقرب