يَفيضُ الغدُ بالأسئلة!!
أيشكرُ الجُرح صمودِي ؟
أتُلامُ المقاصِلُ ؟
لأنّي ما صحوتُ باكراً ؛
وما آلْتقيْتُ بالحُشودْ !!
هوَ ؛
هوَ ذاك اللّون المُبهمُ،
المُنشقّ من عطرك ْ،
راحَ يلهُو بفْكرِي ؛
أقاصٌ حكايتَه ؛ لحفيدَتِي ؟
ما تَزالُ ترشُّ ؛
تلّةَ العدمْ ،
لتَنبُتَ حمامة ، بيضاء ،حلوة ،
بأرضِ لُقيانا .
أُقبِّلُ يداها الصغيرتانْ ؛
وأحتضنُ ابنتيَ النّاعسَة ؛
المُتعبة من شَرنَقةِ الفرحْ.
ثمّ اودِّعُ فراشتاي ؛ المُتخَيَّلتانْ ،
وأودِّعُكِ ..
أُصغي مكْرهًا ،
لذبذباتِ وحيْ :
نحنُ العائدونَ لذواتِنا ،
هاربون من العاطِفة ،
من هولِ العاصِفة .
... يُربكُني خَرَصي ،
فأعدُو منهَكًا ؛
فوق خطوط الطرقاتْ ؛
لأستريح بإحْدى حدائقِنا المُقفِرة ؛
أُلقِي على مُشَرّديها المنسيٌّين ؛
"كجراءٍ ضَالَة"
قضيّتِي ، قصائدِي..
يضحكونَ .. أضحكْ ،
يبكونَ .. أشهقْ ،
ويستهزءونْ ...
إلى أنْ تمُرّ بنا عجوز ٌ ،
تُرثي لنشوتِنا الكاذِبَة ؛
فتهدينا أنصافَ " دعواتْ "
ثمّ تمضِي
نخفُتُ قليلاً ؛
مِن نبيذنا الرّخيص؛
ننظُرُ حولنا،
في بَهرجَةِ الآخرينْ
كيفَ خذلَتْنا أمنياتُ البارحَة ؟
وخدعنا الأملْ ؟
بأن نصيرْ ؛
كما شاءَتْ لنا الطُّفولةُ .. يومًا ؛
أن نمتلكَ جناحيْن
أنْ نحلّقْ ؛ أن نطيرْ؛
أنْ نعودَ إلى عشِّنا سالمينْ ،
مِن قنصِ العمرِ،
وظلّ الأنينْ ،
مِن ملهى ليْلِنا ،
مِن هَلاوِسنا ،
وصُداعِ الحنينْ.
==> هيثم