لن تسكُتَ الروح عن الكلام
طرَقتُ باب الحقيقة بِيدِ الإيمان
والمحبة.. فتحتْ لي أبوابٌ تَجمَعُِ
عن بيادرِها حَصادَ الخلاص وبذور النعيم ..
ولم يَكُنْ بين حبوب القمح زيوان،
أو شَوكٌ أو ًقُطرُب صغير ،،
بل غلّّةً نظيفة نقية كالروح المُختَبِئة في القوة الأزلية ،، تنثُرُ
في أرجاء أورِدَةِ الحياة حياةً تنموُ
وتتمددُ وتُقبِّلُ النفوسَ الحساسة
الصافية المليئة بالمشاعر الأبية الأنيقة الرهيفة..
وتَحضُنُ الحقّ وتُنشِدُِ للربيع أنشودةَ خلود الجمال ..
أنا ابنةَ الأمسِ سائرةً في موكَبِ أحرارِ الغد ،،
وردةُ اليوم تَتكِئُ على بَصيرةٍ مُشَعشِعة ورؤيا سماوية ،،
عصا زهريةٌ يَنبِتُ على مَلمَسِها
زنابق مِن عِطر الألوهية ،، وعَبقٌ سِحريٌ إلهيّ .. تخلُبُ سكينةَ الليل ،، وتُعلِّقُ العواصِف َ في محيطِ النسيان..
أَتبَعُ فجراً جديداً ، فلا الدُخان
يَحجُبُ نورَهُ ، ولا أنين الظلام يسمعُِِ صوتَه ،،
بل أصبحتْ الحقيقة حياةً مِن الإيمان وينابيع تفيضُِ في وَسَطِ المحبة الكُليّة ..
فكُلُّ ما في الوجود أشعُرُ بِه كائنٌ في باطِني ،،
وكُلّ ما يفصِلُ بين الفِكر وحركة العالم مُنَظَّمةًفي أسرارِ طبيعةِ حرِّيتي ..
لن تَسكُتَ الروحُ عن الكلام !!
لأني آمنتُ بِكياني الجوهري
ولأن الله وضعَ في نفسي رُسُلاً
تُحيِّ أعماقي وتستنهِضُ قِوى الفِكرِ ومؤثِّراتٍ إلهية في كينونةِ
وجودي...
أيتُها الحقيقة ما أغلاكِ !
وما أسمى نور المحبة في مُحيَّاكِ!
بقلم : غريتا بربارة
أميرة الأحلام
لبنان