(قصيدة رثاء بعنوان قطار الدُّنيا).......
الحزنُ خناجرُ في صدري
يقطعُ شُريانًا مِنْ صَبْري
تتساقطُ أحزاني ثكلى
تسكبُ أوجاعًا في حِبْري
يا مَنْ تنعى زهرَ الوادي
هل حقًا تَصدقُ في الخَبَرِ؟
هل حقًا ماتت أمنيةٌ؟
هل حقًا تجثو في القبرِ!؟
أوَّاهٌ لفِراقِكِ أختي
أواهٌ مِنْ دمعٍ يجري
وقصيدي يأبى أن ينعى
من كانت تسطعُ كالبدرِ
من كانت تضحكُ في مرحٍ
تعزفُ ألحانًا بالثَّغرِ
من كانت تُبهِجُ دنيانا
كقصيدٍ يعزفُ بالشِّعرِ
كانت كالشَّمسِ لها دِفءٌ
وتجودُ علينا بالسِّحرِ
قد غابت عنَّا لم ترحلْ
كمياهٍ غارت في البئرِ
هل تعلمُ أنِّي لم أَرَها
إلَّا مرَّاتٍ في العُمرِ
لكنْ بسمتُها كربيعٍ
أو غيثٍ أو نبعِ النَّهرِ
كم كنتُ أراها بضميري
محرابَ النَّاسكِ في الطُّهرِ
هيَ صنفٌ في النَّاسِ غريبٌ
إنْ تَرَها تشعرْ بالبشرِ
لن أنسى أبدًا أَخلاقًا
كزهورٍ فاحت بالعطرِ
سأقولُ فِرَاقُكِ يا أُختي
قد ذابَ لهُ قلبُ الصَّخرِ
لكنَّا نرضى بقضاءٍ
مِنْ عندِ الخالقِ والقَدَرِ
نمضي في الدُّنيا كقطارٍ
يَتَوَقَّفُ حينًا أو يجري
الكلُّ لهُ دورٌ يأتي
لكنَّ الرَّاكِبَ لا يدري
إن جاءَ الدَّورُ على التَّالي
فسينزلُ غصبًا بالأمرِ
وسنرحلُ حتمًا لن نبقى
كتعاقبِ أيَّامِ الشَّهرِ
الكلُّ يُفارِقُ دنيانا
مَنْ يصعدْ يهبطْ كالصَّقرِ
وقصيدي يسكبُ أحزاني
كلماتٍ تبكي في سطري
بقلمي حازم قطب