(العنوان الإنسان يخاطب اللسان)
قد أشغلتني أيها الوغد الغدار
من أجلك نسيت الهدف وذهبت الأفكار
فأظلم اللب وذهبت منه الأنوار
ثم صار مظلما وحوله النهار
آه منك أيها الثرثار
لولاك ماكنت منهزما ولا منهار
فأنا بك إنسان ولي إعتبار
وأنت بي كائن ولولايا لم يكن لك أثار
قد أصبتني بسهم لا تحمله الأوتار
ولا يطير في السماء حيث تطير الأطيار
ثم رميتني في حمئت تحيط بها الأنهار
وتركتني في رعب متحيرا ومحيار
فاتق الله في حتى أكون بك مختار
وإن أبيت فأكون وإياك من الفجار
فإن استقمت زالت عني وعنك الأوزار
واستقمت معك وكنا من الأخيار
وإن أعوججت كان عليك الإثم والعار
وكنت وإياك في أسوء مكان من النار
بالله عليك ساعدني على هذا المشوار
حتى ندخل الجنة ونعم القرار
(إبراهيم عمارة)