اعتذار
............
عفوا أيها المسمى داء
أنت تسللت في خفاء
بلا استئذان
ولا استحياء
أنت هنا
تمكنت من مملكة راحتي
كنت في رخاء
سأعتذر منك
فأرجو أن تقبل الاعتذار
رغم انك ستبقى
و ترعى في الاحشاء
و تنبت زهر الشوك
المستعصي عن الدواء
قللت من شأنك
و لعبت دور الابطال
ولكني لست ربانا
و البحر في هيجان
ما ادعيت يوما اني بحار
و لا عالم فيزياء.
الالم موجه متلاطم
انا و هو
في عناء
وأنّى لزورقي الورقي
ان يصمد بوجه التيار
ويحمل الأحلام
الى بر الأمان؟!
استحالة، هراء
انا وقلم
حبره دمعي
نناجي كلمات
خائفة تعيش في ازدراء
ترسم سوادا واملا قد يقضي
عليه خبث الوباء
رغم وعود الشفاء
هل لأدرك الأشياء
يجب اجتياز امتحان
الوفاء؟!
وهل اتعذب حسرة وحيرة
أكثر فتكا من الداء؟
....نجاة لشطر ....