.....العودة. .....
حملت حقيبتي
أسرعت بالعودة 
إلى مدينتي
بعد  غياب 
شعرت برغبة
أن  أعيش 
وأموت  فيها
التي فارقتني سنين
أشجار التين 
تهز أغصانها
سعيدة بعودتي
ترحب  بي
كأنني  العاشق
الذي عشيقته تنظره
على الجبل
صوت الحجل
زقزقة العصافير
تحت ظلال 
شجرة التين
تذكرت  الأيام 
التي مضت
تركت مدينتي 
عشت في الجبال 
وقضيت  سنوات
من عمري...
في الجنوب 
.... 
وصلت مساءا
رأيت  مدينتي 
كئيبة  مظلمة
نمت من التعب
حلمت  أحلاما مزعجة
في الصباح
ذهبت الى السوق
لعلي أرى  أصدقائي 
لم ارَ احدا
 أغمضت عيني
قررت أن  لا أرى 
من يسير في الشارع
أشخاص   لا اعرفهم
شعرت بألم  وصداع
حملت  حقيبتي
وعدت. ..
وأنا لا ألتفت 
الى الوراء
.....
صالح مادو