عُرس الدم
............
نَظرتُ الى ثوبِ عرسكِ ألأبيضِ
فَتراَقصتْ دُموعي ومُهجتي
ورَأيتُ القَمرَباسماً من ثَغركِ
عَشقتُ نور وجهك منذُ نُعومة أظافري
وقَبَلتُ جَبينك فخجِلتُ من ثَغركِ
لَمستُ وِجنَتيكِ وتَساقَطتْ دَمْعَتي
هِمتُ بِكِ عِشقاً فَأنتِ شِرياني ودَمِ
وأصبَحتْ ألأسماء كَبياضِ ألأسطُرِ
لمْ يَبقى إلا سْمكِ في ذاكرتي يا حَبيبتي
قالت
أنتَ عِشقي وَقَلبي لكَ وَرداً مَخمَلي.....
أليوم أُهديكَ الروحُ والجَسدِ
لأَجلِ عَينيكَ إرتَديتُ ثوباً أبيضِ
خُذني بأحضانكَ وأعزُف بِداخلِ
سِمفونيةَ الحياة مِنْ صُلبكَ ألأُنثى والذَكرِ
واجعَل باحاتِ ألأقصى مَنزلِ
لأسمَعْ الأجرس والأذَان الله
أكبر مَوعدِ
أه ..أه مابِكَ ياحَبيبي أصبحَ ثَوبَ عُرسي مُخضباً بالدمِ
أه..الرصاصُ إخترقَ صدري ولَمْ تَكتملْ فَرحتي
ضُميني الى صَدركِ وبعيّناي اُنظُرِ
حتى يَكون وجهَكِ أخِرَ صورة في دُنْيتي
المَوتُ بِرصاصِ الغدرِ قَربَ مَنيتي
إجعَلي ثوبَ عُرسك كَفني
وتاجكِ عَلقيهِ بِجانبِ بُندقيتي
أنا راحِل إلى رَبي بِجوار أحمدِ
خُذوا بِثأري مِنْ أجلِ أقصانا
وإن تقاعستمْ
فلا دينَ لَكمْ ولا وطنِ
.....................
مع تحيات شاعر فلسطين نبيل شاويش
.... ......