يموت الشاعر ويبقى الشعر
شيدت معبدي على وجه الماء
أشعلت شموعي وبخوري
أمارس طقوس شطحاتي
وجنوني
هاتف أخرس بطاريته تالفة
جثث أقلام جف ريقها
صفحات كوجه صحراء تتشقق
عطشا
تشتهي نبيذ الحروف
والقصيدة سحابة صيفية
تبعثرت هباء
قد ضلت سبيلها
تبحث عن أرض تدفن في وحلها أسرارها
الكأس مترعة
فاض زبدها في يدي
اضغط عليها بمنتهى لهفتي
تنفجر بلا ضجيج ولا أشلاء
تنثال دماؤها بين اناملي
فتتخذ سبيلها إلى عطش دفاتري
القلب ينزف ليكتب
والدمع ينذرف لنكتب
حشرجة زفرات ينفرط عقدها في فمي
حروف مبعثرة تكتبها اهاتي
أقف امام مرآة محطمة
أبحث عني
وجوه متعددة بلا ملامح
تجاعيد بلا ذاكرة
تمتد من عتمتي يد السراب
تنزل الستارة
آخر مشهد في مسرحية
بلا تصفيق ولا إنارة
يموت الشاعر ويبقى الشعر
دواوين على رفوف حلم
تقرضه الجرذان لاعشاشها .....
فاطمة المغيربي