الفرار،،،،
أين المفر ،،،
فقد صارت الأرض سعيرا مستعر،،،
جمرات نيران تحرق كل حي ،،،،،
أين المفر فقد قتل أهلي وخلاني ومن تبقي من أخوتي و جيراني قذائف هنا ومدافع هناك
وطلقات رصاص تحصد الأرواح
أين المفر فقد ضاعت جنتي
وسط الأشلاء والدمار،،
كانت جنتي جميلة،،،
بها أهلي وجيراني وأخواتي
يملؤا كل كياني،،
وأشجار الزيتون وشجر الصفصاف
ورائحة الياسمين تنتشر في كل مكان،،
وشمس تشرق كل صباح ،،،
وعصفور يغرد مرحى مرحى بالصلاح أشرق الصباح
وتبسمت الحياة،،،
وصديق يلقي التحية وأم تدعو وأب يملأ وجداني بالحنان،
وأخوة تمسح دموعي عندما تسال،،،
وبين عشية وضحاها ،،
تنشق السماء ،،،وتتساقط النجوم
ويبكي القمر،
ينتشر صوت الرعد في الفضاء
وتضرب صعقات البرق جنتي الجميلة،،،،
وتتناثر الأشلاء في كل مكان ويموت أهلي وخلاني ،
ومن بقي من جيراني،،،
أصبح وحيدة أضم أبنتي البريئة ،،،،
لاأعلم أين المفر،،،،
هل أظل أحيا بين الأطلال
أم أسير علي أشلاء أحبائي
بكت عيوني وإنتحب فؤادي
على جنتي الجميلة،
فقد أكلتها نيران الحرب
إنها الحرب تأكل كل جماد وحي.
بقلم عبير جلال،،،
مصر،،الإسكندرية
٢/٣/٢٠٢٠