جلست يوما حين حل المساء
وقد مضى يومي بلا ضياء
اسير بأقدام
قد هوت من الأعياء
أسير في طريقي تلتحفه الظلماء
أراقب حركة السحاب
تجري حياتي أمامي
جريان السحاب
تأخذ مني الوحدة جمال اللحظات
أعيش بلا مؤنس
أفتقد رونق الحياة
من خلف الستار
أراقب من ذهب بإستعجال
ومن مازال متمساكا بالحياة
ومن مازال يقاوم
حتى أخر الأنفاس
ومن قبض على حلمه
خوفا من الناس
ومن باعوا ضمائرهم
تحت وطأة الإحتياج
أنظر من خلف الستار
ستار شفاف
يكشف العورات بلا حياء
أسرار مكشوفة لعيان
إحتيال ،،،
على قلوب العذارى
ببعض الكلمات
سرقة الأعراض
بالحب الكذاب
أحلام دفنت في الرمال
كدفن ميت بدون صلاة
أغمضت عيني من الأعياء
أنتظر قدوم النهار
خائفة أسير وحيدة في الظلام
كأنها أحلام بل هى أوهام.
تخيلتها في لحظات سكون
وأنا في المنام،،
أيقظني هاتف
إستيقظي أفيقي
فلم يعد من الدهر باقي أيام
إكتسبي ما بقى
من وقت في الإحسان
مدي العون لأخيك الإنسان
إنشري الخير في كل مكان
ازرعي بذور الحب
لتنمو أشجاره
تظلل الأرجاء
إنتهزي فرصة الحياة
فالسنين تتلاحق كالأمواج
من قريب كنت طفلة
تصبو للصبا في الأحلام
ومرت الأيام وذهب الشباب
وبات الشيب على الأبواب
فسبحان من له الدوام
أنظر للركب من خلف الستار
كان من قليل يحارب الحياة
والأن محمل على الأكتاف
صاح بي هاتفي،،،
إستيقظي كفى سبات
فالموت قريب على الأبواب
ففي للحظة تخطف الأرواح
ويصبح الإنسان
ذكرى في خبر كان
فيالها من حياة تملؤها الخداع
مزقت ثوب البراءة بلا حياء
سقطت الأقنعة
وتحول الجمال
إلى مظهر كذاب
إفتراء وخداع
كله في الهواء سراب
وماباقي غير الثواب
في ميزان عدل الرحمن
فاسبحان من له الدوام
بقلم عبير جلال
١/١٠/١٩٩