إمرأةٌ من لهب
***********
تقولينَ هيَّا تعالَ اقتربْ
ودعنا نُغرَّدُ لحنَ الطربْ
وأخشى عليكِِ حريقَ العناق
وجمر اللقاء ونار العَتَبْ
وتدرين شوقي يفوق الخيال
عشقتكِ..يا امرأةً من لَهَب
وفي مقلتيكِ تتوهُ الحروف
وفي شفتيكِ خمور العنب
وفي وجنتيكِ ورود الربيع
وَطَلُّ الصَبَاحِ عليها انسكب
وَفي جِيدِكِ الغضٍّ يحلو اللقاء
وغصن الفرام عليكِ انتصب
تعالي لنكتب أحلى الحروف
بسحر العيون وماء الذهب
أتيتك مثل الهواء العليل
لأشجي فؤاداً شديد اللهب
وما اجمل الليل لما نكون
معاً ..نحتسي معصرات العنب
وقد عتقت في شفاه الحبيب
أزالت عن العاشقين التعب
ثريا اطلَّتْ وطاب المقام
وقلبي إليها دنا واقترب
وحقك.. أنت عبير الزهور
وضوء البدور وفيض السحب
اروم العناق وأفني الفراق
بلثم شفاهٍ كطعم الرطب
انا من يحبّ جحيم العناق
فزيدي اللهيب وزيدي الحطب
وادنو اليك وكفي لديك
يجوب الهضاب ويعلو السحب
اضمك ضماً يدك الضلوع
ويحتاج جسماً دنا واقترب
تعالي لنطفيء ذاك الحريق
بلثم الشفاه وقطف العنب
وخصركِ يهتز كالافعون
يزيد الجنون يثير الشغب
سقينا من العشق كل العروق
ونمنا ..هنيئاً وزال التعب
ونمت هنيئا بحضن الحبيب
وطيب العطور تزيل العتب
***************************
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.