عشق الأسود
***********
يا لبوةً ..قد حَرَّكَت إخساسي
بِجَمالها وبِقَدٌِها المَيَّاسِ
وعرينُها ..فِردوسُ عِشقٍ دافيءٍ
ومعطَّرٌ ومُطَيِّبُ الأنفاسِ
تحمي حِماها لا يُطَالُ عرينها
بالثعلب المكَّارِ وَ النِسناسِ
وتهيمُ عشقاً في صلابةِ ليثها
مثل البزاةِ تَهيمُ بالجرناسِ
وَزَئيرها مثل الرنيم بمسمعي
ورِضابها كالخمرِ ضُمْنَ الكاسِ
لكِنّهَا حين العناقِ رقيقةٌ
تسبي الفؤاد بقلبها الحَسّاسِ
والعنف فيها يبتدي مِنْ لَمْسَةٍ
ويزيدُ لَمّا تُقْرَعُ الأجْرَاسِ
تزدادُ رَمْعَاً كُلَّمَا داعبتُها
مثلُ افعوانٍ تاهَ في الأكداسِ
عشقُ الأسود له طقوسٌ .كنهها
عنفُ العِناقِ ورقةِ الإحساسِ
***************************
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.