أنتِ النعيمُ ..وجنتي ..وملاكي
*************************
وتقول: دع عنك التكابر واقتربْ
منّي . وَقُلْ لي إنَّني أهْوَاكِ
واصرخ بعالي الصوتِ ؛أنتِ حبيبتي
وَمُنايَ أنْ أحظى بطيب لقاكِ
أتخافُ من حبٍّ نَما وترعرعتْ
أزهارهُ ....أم خِفْتَ من أشواكي
داعِبْ خُصَيلات الحريرِ بِرِقَّةٍ
فحنان كَفِّكَ تستثيرُ حراكي
واهمس بأذني في هسيسٍ ناعمٍ:
أنتِ النعيم وجنتي وملاكي
واطبعْ على جيدي زنابق قبلةٍ
حمراء تجعلُ مقلتيَّ بواكي
وارسلْ إلى شفتيَّ ثغراّ هائِجَاً
يجتاحُ ضرسَ العقلِ والضَحّاكِ
وانسِجْ بِهَمْسِكَ مِخْدَعَاً لغرامنا
حتى نسافرَ خارجَ الأفلاكِ
وانثرْ زهور الياسمين وشِمًَها
والثمْ زهوري كي يطيب عِراكي
كي أنتشي بالقربِ منك معذبي
وتغوص في بحر الهوى أسماكي
ولأرتوي من نبعِ حبٍّ دافِقٍ
وَيَثورُ غصنكََ في جحيمٍ شِباكي
وتقولُ لي : هذي رياضي أزهرتْ
حتى تَدوسَ هضابها رجلاكِ
عيناكِ سحرٌ للقصيد ورمشها
جَنٌَاتُ خُلدٍ في رحابِ رُباكِ
شَفَتَاكِ بلسَمُ للجراحِ وشهدها
خَمٍرٌ تَعَتَّقَ في لَهيبِ لُمَاكِ.
ٱنِّي الأديمُ إن ارتويت أجُدْ بِما
مَلِكَتْ يَدايَ لِشَوقِكَ الفَتَّاكِ
فالروحُ ظمأى للعناقِ فَضُمَّني
قل ..لي أتيتكِ كي أُزيلَ ظماكِ
***************************
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد