قهوة الصباح
.............
أظلُّ للقهوةِ السمراءِ مشتاقا
لرشفةٍ. ألهبتْ في الثغرِ إحراقا
نسيتُ نفسي وإذ بي قد لثمتُ شفا
حبيبِ قلبي وكان الهيلُ أشواقا
وتهتُ في هيلِ ثغرٍ ملهبا" شفتي
وجاءني الخمرُ كالشلالِ دفاقا
وقهوةٌ مرةٌ في البالِ ريحتها
وجدتُ في هَزَّةِ الفنجانِ ترياقا
وصوتُ فيروزَ في الإصباحِ رافَقَها
فزادَها روعةً نشوى و إشراقا
لا خيرَ في قهوةٍ مِن غيرِ ساحِرتي
فكيفَ يبرقُ دونَ الرّعدِ إبراقا
يحِنُّ قلبي إليها وهيَ ساخنةٌ
وكان ثغركِ نحو الرشفِ سَبَّاقا
عبيرُ عطركِ يا سمراءَ أسعْدَني
وريحُها أُغدقتْ في القلبِ إغداقا
وكأسُ ماءٍ ووردٍ رافقت شفتي
لما انتشيتُ وصارَ الكأسُ بَرَّاقا
وسحرُ همسكِ مثل الهيلِ ريحتهُ
تهفو على النفسِ إنعاشا"وإشراقا
يا قهوةَ الصبحِ والأنسامُ تحضنُها
وكان قلبي إلى لقياكِ مُشتاقا
واشتهي لثمَ فنجاني ولمْسَتَهُ
وكنتُ دوما" لِلَثْمِ الثغرِ ذَوَّاقا
يا منيةَ الروحِ يا أحلامَ قافيتي
قد كانَ سحركِ مثلَ الماءِ رَقْرِاقا
...........
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد.