متى ستعرفي
متى ستعرفي  يا شقاوة الربيع المؤجل 
أنه دون أنفاسكِ الكون كذبة 
و دون شفتيكِ 
لا معنى لثرثرات الكرز
و دون رقصكِ 
لا جدوى لحكايا الشجر
متى ستعرفي يا أنثاي 
أن الصلاة  لوجهك شريعة 
و الركوع لروحكِ فريضة
و أن أصابعي
دون أناملكِ تغفى و تنام حيناً
و حيناً تسأم 
و حيناً يعتليها الضجر
متى ستعرفي يا توأم روحي 
أن ضحكاتكِ في مسامعي
تراقص الليمون و نزق البرتقال عندي
و أنوثتكِ الهادرة تستحضر نقاء الثلج
توقف التاريخ و تلاعب فصولي
ليصبح شتائي صيف
و صيفي كمخارز القمح بللها المطر
متى ستعرفي أنكِ أفراح الخردل
و ظل للعصافير و صغارها
ورغيف يزهو في يقين السراب
وأنكِ أول سرور لمسارب روحي
و أنكِ بين ثتاياها تثمري أنتِ 
و إني من عينكِ أولد أنا
و من نورها أسطع كالقمر....كابو