قصيدة ( انتحرَ السَّمَر )....
صارت نجومي
في السَّما ثكلى،
يُعزِّيها القمرْ.
ودموعُ غيماتي
تئنُ - على النَّوافذِ-
حين يسكبُها المطرْ.
ما عدتُ أشعرُ بالأمانِ،
وذابَ قلبي واعتصرْ.
تتثاءبُ الأحلامُ،
في كفِّ المصيرِ
المُنتَظَرْ.
تخطو على جُرْفِ التَّمَلْمُلِ
والضَّجر.
يسري بأوصالي
لهيبٌ من حريقٍ
مُستَعِرْ.
الموتُ ينعقُ كالغرابِ
بكلِّ بيتٍ،
وانتشرْ.
غابت وجوه الخلقِ
- خلفَ كمامةٍ-
تخشى إذا كُشِفَتْ
يوافيها الخطرْ.
الكلُّ يمشي
بالتَّوجُّسِ والحظرْ.
عصفت رياحُ الخوفِ
أطيافَ البشرْ.
وتباعدَ الخلَّانُ
وانتحرَ السَّمَرْ.
حتَّى المقاهي
تشتكي من هجرِها،
وكؤوسُها بالرَّفِّ
باتت تحتضرْ.
فلتسألوا اللهَ السَّميعَ
لعلَّهُ يُنجِي البشرْ.
توبوا إليهِ،
تضرَّعوا
وقتَ السَّحرْ.
فنوائبُ الأيَّامِ
تخضعُ للقدرْ.
بقلمي حازم قطب