سيدي  
سيدي هي من اقتربت مني 
هي التي مازحتني وكلمتني   
ذهبت إليها  بنخوة الفرسان
بمروءة لا يملكها كل إنسان ِ
حدثتها بكل صدق وإخلاص 
لكنها لم تفهمني ....فكلمتني
هي من جعلتني اتوهم حبها 
تظاهرت الحب وإليها جرتني 
هي من دفعتني للحب كرها
وفي بئر عميق ظلما رمتني 
من النوم الهني حرمتني 
بحبها وبمفاتنها أعمتني.... أبهرتني 
بعينها غمزت ضحكت و أضحكتني 
مذ عرفتها وأنا غارق بالهموم 
اكتم حزني كأنها قتلتني 
كم مرة رجوتها شارحا ضعف الحال
كم مرة خذلتني وكم مرة صدمتني 
وفي كل مرة قابلتني كثرت آهاتي 
وزاد حملي وكلّ متني 
قبلتها ولهيب النار في قلبي 
بكل قواها صدتني  وما رحمتني 
لم أخطيء بحقهابل أخطأت بحق 
نفسي.،.. بالغت بتأنيبي فأحزنتني 
وذهبت واشتكت علي 
فألتمت الجموع ولامتني
لم أتخل عنها وهي من عذبتني 
دافعت عنها لآخر نوبة جنون صابتني
ودفعت عشرين عاما من عمري  ثمنا
وما زلت أؤنب نفسي التي احرجتني 
سيدي أشكو اليك ظلمها وجورها 
في كل مرة التقيتها ظلمتني 
كأني كنت اسيرها .   .... كل يوم جلدتني
استبدت بي حتى إنها لأعصابي أفقدتني
وإلى الهاوية أخذتني 
ويشهد أهل حيي  
ويشهد طبيبي إنها جننتني 
والناس سمعوا  قصتي فلم يرحموني
لا محاكمة حاسبتني
وعن قصتي لم يسألوني 
تخلى عني الاهل و الأصحاب  
بل وقفوا جميعا مع من عادتني
سيدي أطالب بأقصى العقوبة 
فهي تسللت في الليل و سرقتني 
ثم عادت واشتكت 
وبالقسوة عليها تهمتني 
وليتها عفت عني ليتها سامحتني 
مصطفى عزيز محمد مصطفى