كالحلم مرت 
مرت كالحلم أمام أجفاني 
سحرها ذوّب جناني 
قرأتْ في عينيَّ إعجابا
فضحني بسحر المعاني 
سألتها ما اسمك 
جوابها أدهشني 
رفعت رأسها 
ونظرت إلي ترمقني 
عضت شفايفها 
وابتسمت .....
ثار بركان أشجاني 
قالت يا فتى ماذا تريد مني 
لم تحرجني. .
لم تتبعني. .
لم تسألني ....
لم تتدخل في شأني 
يالا جرأتك.!!
امشي في دربك 
ولا تجادلني ....انساني 
جمدت في مكاني 
وولعي بها يعصرني 
يالا الأوهام ...
يالا السذاجة ... 
أهكذا يسحقني خذلاني؟ !
أنا من ظلمها ...
بيدي جرحت نفسي 
وزدت من أحزاني 
حقها أن لا تهتم بي 
أن تقطع بمديتها شرياني 
الحب حرام في بلادنا 
أعتذر آنستي نسيت عنواني 
وزمان الصدق ولى 
وصار طي النسيانِ 
صار للكذب أعظم سلطانِ 
كيف تصدقني ؟!!!!
والكذب ... والغش .....
صرعا جهرا كل ميزانِ 
فكم قلب حبَّ بصدق 
وهو طريح الفراش يعاني 
وكم عقل راجح سُحِقَ 
يصارع جنونا 
ويعلم أنه فاني 
عشاقنا أسرى للعادات والحرمانِ 
قتلى ....مجانين ........
مصلوبين على يدي سجانِ 
نفتخر بتخلفنا 
ونقتل الحب بلا رأفة ...بلا وجدانِ 
وكل الأمم تتباهى بأمجادها 
تفتخر بتحرير بني الإنسانِ 
بسيط ولدت في غير زماني  
الكل بسهام الغدر رماني 
عشت عمري أنزف عن غيري 
اليوم أداري جراحي بعنفواني 
تسعة عشر عاما أعلموا طلابي .....
الوفاء والإيثار وصدق المعاني 
ولم أتعلم جمع مهر لأحلامي 
وكم آذار ودعت وكم نيسانِ 
ذهب ربيع ربيع العمر سدى 
شاب الشعر ونخرت أسناني 
شاخت ملامحي باكرا 
واختفت على عجل ألواني 
أحصي هزائمي 
ومن هزموني. .
هم أهلي وخلاني 
قالوا الصدق ينجي 
وببحر من الكذب أغرقوني 
يوم كشفت سر هم 
بصغر العقل ...والجنون تهموني 
أتدرب من جديد لحمل السلاح 
والكذب سلاح زماني 
لم أتغير رغم أنهم عذبوني 
لكن أعاملهم كما عاملوني 
لن أنسى ثأري ولن يقنعوني 
قررت أن أهزم كل من عادوني 
لن أُخْدَعَ. .لن ينفع مكرهم 
ولن أسمح لهم أن يغشوني 
فهمت اللعبة ....بعد اليوم 
لن يكون لمن لا يستحق إحساني 
ولن أسمح لهم قمع ثورتي 
ولن أتخلى عن عصياني 
امضِ يا صغيرتي دربك خالي 
عليك السلام ولك كل الأمانِ 
تاريخي إنكساراتٌ
أنا عاصمة للأحزانِ
احتلت مرارا أوطاني 
عهدا لن أرضى بالإستسلام
النصر أو النصر جلُّ إيماني 
ثورتي مستمرة 
سأشغل نيراني ...
لتنير درب حب سباني 
الحب إن لم يغير العادات 
إن لم يلفها بأكفانِ 
لا أسميه حبا على أي حال
فهو كالترويج أو الإعلانِ 
                         مصطفى عزيز محمد مصطفى