إنسكاب الروح في وجودية الشِعر!!
وكان لقائي مع أرواح الشعراء والأُدباء في زمن 
التجوال بين الحروف والكلمات وإختزان الحِبر
في  محابرٍ  إشتاقت  إلى الريشة وأوراق الديوان ..
وجاء القلق المُضطرب على الكلمة والحرف من صيحات الواقع الذي لم يعد يفصل بين الشعور
وبين صَفِّ الكلام..
وإنفرد الجمال رقة ولطف وهو يمشي بين السطور
التي إعتادت  على وَقع خطواته ..
والكلمة الناطقة !!  جمال .. قوة .. وبطش..
                                                         
كالعاصفة تهزُّ  أركان الأرض  في قلوبٍ ترتعش 
من هالتها.
جمال الكلمة الناطقة مناجاة تكلِّمُ الأرواح،،
تتماوج  على أثر نورها  ورعشتها  الأحاسيس
وترقص داخل الأعماق..
الكلمة الناطقة في وجودية الشِعر تنسكب في الروح
ترافقها أجنحة الفجر من نبع  الإنشغاف  والإفتنان
بمعانيها ..الأسلوب الممنطق بلغة مفتونة ساحرة 
سهلة وعميقة تخاطب أعلى المفاتن  الفكرية وتجري
ينابيع  حياة ،، وتستيقظ رُسُل المحبة وتُهدي الذات والعمر إلى روائع ما يحتويه العُمر ..
يا  أرواح الشعراء والأدباء الذين سبقونا  إلى دنيا
الأحلام ،، أصواتكم ما تزال تحيا بين الأناشيد 
والكٍتاب ..
وما زالت عُصارة بساتين أشعاركم وقصائدكم
تجري في عُمق  التاريخ ... بساتين تزيِّنها النفوس العطشى لإرتواء الكلمة النابضة والناطقة بأروع 
الجماليات..
فليس كل مَنْ  مَسَكَ قلماً أصبح كاتباً 
وليس كل مَنْ خطَّ حَرفَيْ (ح _ب)
أصبح شاعراً!!!
ويبقى الشِعر !! 
جمال أبدي 
ينظر إلى ذاته في مرآة  الكلمة 
الصادقة الناطقة بأعذب وأعمق وأبهى 
حروف أبجدية الكلام ..
أين  مِنا  ذاك الزمن الشاعريِّ الجميل ؟؟
بقلم: غريتا بربارة ✍
      أميرة الأحلام 🇱🇧