غريبٌ هو الإنسان!
يدّعون عشق الروح وهُم منها براء!
يقرأون الحِكمة المنصوصة من الفكر
ثم يعاتبون الحُكماء .
ما أصغر مَنْ يدّعي عشق الروح
وهو عند أول عثرة تندحر الروحانية ،،
وبياض الروح يُغلّفها الضباب بسهولة،،
ولا يبقى سوى رياح تعبث بها الرياح..
كم كُنت أتمنى أن يعشق الإنسان روحاً
ولا يمزّق جلِدَها بأناملِ الرياء ..
...................
في يوم كنتُ في الفضاء أتغنّى بصفاء قلبه
وإذا بالريح ... تَعصُفُ .. رمتني على جانح
طير السلام،، وكان الريح ناعماً بثقله
صافياً بثباته،،
فيا إيماني!! يا أفكاري !!
يا معرفتي البالغة !!
كيف لي أن أُحَوّل ما في أعماق نفسي
إلى مُعجزات تخفف عن الفكر
العناء ،، أبقى هائمة وإياكِ في
فضاء اللانهاية واللامحدوديات ؟؟
كم أتمنى لكَ أيها الإنسان، بين الهجعة
واليقظة ألا تُهلِك نفسك ..
بل خاطب الله من أعلى جبل في روحك
قُلْ للإله الحكيم :
أنتَ هو محجتي وكمالي !!
أنتَ هو شمس سماواتي!!
.........................
أُحدّثكِ أيتها الروح
فالقلبُ لا يخفق فقط ليحيا
بل لتحيا فيه أيضاً كُريات
الهمس والعشق ،، وينساب في أوردته
خفايا أعماقه ..
فَكُنْ طوعاً لها وحقّق ذاتك!!
يا صاحبي ! أيها الإنسان!!
عندما ترى بذوغ الشمس .. إنحني لنورها
فهو ذهبيات شعاعية تنبعث من قُدس
نَفسِك ،، ومن وراء سماء عجيبة..
وعندما يَحِلّ الظلام تَحَدّث إلى أناشيدها
تَجذِبُ روحكَ إلى عالم غريب ،، وتمشي
جنباً إلى جنب مع ترانيم النور
وهدأة السكون ..
ف _ إمزج بين المحبة والحصافة
تصنع منها جمال المستحيل .
بقلم : غريتا بربارة
أميرة الأحلام
.01:57:05