أيها الليل !
أيها المُتأمِّل بين غيوم المغيب
وشمس الأصيل.!
أيها المُتقلِّد سيف الخوف
ولكنك مُتوَّج بضوء القمر
أيها المُتَّشح بعباءة الصمت
الناظر الى أعماق الحياة بنظرة
ترقُّب وإنتظار ..
أنتَ مَنْ تُصغي في السكوت الرهيب
إلى المتألمين والخاشعين ..
أنتَ هو الليل أيها الظلام الذي من خلاله
نرى نور السماء في أكثر الأحيان ..
والنهار الذي نعيشه في ظلمة واقع الحال..
أيها الليل! مهما كنتَ حالكاً فأنتَ تسمع
بِصَمتِكَ أسئلة الأرواح المستيقظة، التي
تسهر مُتألمة أو فرحة تُمزِّق الظنون وتطالب
بالحرية ، تنتظر أشباح الصباح !
علَّمتني يا ليل أن صحبتك لذيذة حتى
أصبحتُ أُشبِهكَ .. تمازجت أحوالي مع أحوالك،
وتحوَّل وجودي الى كينونة طبيعية ..
في نفسي يا ليل كواكب تلمع ،، تنثر وَجْدَها!
تعانق مواكب الأحلام وأخيطُ من أوتار الدفىء
رداءً أتوشَّحهُ عندما يُرصِّع الصباح جبيني بأشعة ذهبية .......... وأنا حالمة يا ليل.!
أنا هو الصباح مُمَنطِقاً بمجرَّة متباهية
بنور نهارها وهجيع ليلها.!
بقلم : غريتا بربارة
أميرة الأحلام