قصيدة ( ساقيةٌ تدورُ )...........
(وقل للشامتين بنا أفيقوا
فإنَّ نوائبَ الدُّنيا تدورُ)
فما أَمِنَ اللئامُ من البلايا
أليس الفحلُ تحويهِ القدورُ؟
وكم من مُبتَلًى يحيى دهورًا
وكم من فارسٍ ضمَّت قبورُ
إذا الأقدارُ بالإنسانِ تُهْوِي
فليس لحائزِ الدُّنيا سرورُ
سأمضي بالرِّضا رغمَ البلايا
لواءُ الصَّبرِ تحملُهُ الصُّدورُ
أنا ماضٍ ويسبقُني يقيني
بأنَّ الدَّاءَ في جسدي طهورُ
فقد أحظى بمغفرةٍ وأعلو
إذا جارت على بدني دهورُ
وإنَّا للمنايا سوف نمضي
فحاذر أنْ يُصادفَكَ الغرورُ
ملوكُ الأرضِ ماتوا بعدَ عزٍّ
على آثارِهم شهدت عصورُ
ربيعُ العمرِ يعقبُهُ خريفٌ
وكم ذبلت على الغصنِ الزُّهورُ
لعلَّ الشامتين بنا استفاقوا
على صوتِ السَّواقي إذ تدورُ
بقلمي حازم قطب