قصيدة ( بنورك أخرج ).............
قد قالَ أحدُ العارفين بأنَّها
(فُرِجَت وكنتُ أظنُّها لا تُفرَجُ)
فنظرتُ في كهفِ المواجعِ حائرًا
وسألتُ ربَّ الخلقِ أين المخرجُ!؟
يا ربِّ ليس هُناكَ من بابٍ لهُ
أين الخلاصُ وكيف منهُ سأخرجُ!؟
لا دَرْجَ منصوبٌ على جُدرَانِهِ
أرقى بهِ وإلى خلاصٍ أعرجُ!؟
أنا في كهوفٍ من ظلامٍ دامسٍ
حولي عناكبُ لا تنامُ وتَنسِجُ
تصطادُ من كلِّ الهوامِ بنسجِها
حتى إذا عَلِقَت بهِ تتمشَّجُ
ويمرُّ خُفَّاشٌ على وجهي الذي
ينتابُهُ هَلَعٌ كنارٍ تَمْرُجُ
وفحيحُ حيَّاتٍ تَحِفُّ بجانبي
حركاتُها كالجانِ إذ تتعوَّجُ
الصَّوتُ مخنوقٌ بحلقي عالقٌ
وجوارحي لحمٌ بِقِدْرٍ ينضجُ
فإلى متى سأظلُّ في ليلِ الدُّجى
و إلى متى هذي الحراشفُ تخرجُ
هذي النَّوائبُ لا تزالُ بكاهلي
ترعى على جسدي العليلِ وتهرُجُ
فرِّج همومي يا كريمُ ونجِّني
وأنا لخيلِ الصَّالحاتِ سأسرجُ
فإذا بأطيافٍ تلوحُ من السَّما
أنوارُها أملٌ بقلبي يُسرَجُ
بقلمي حازم قطب