بين العقل والعاطفة !
ليس هناك أجمل من حقائق نتلوها على منبر حياتنا
ولكن هناك خفايا يختزنها  العقل ولا يُصرِّح عنها،،
كما في داخلنا غموض وأشكال لا تُحصى من علوم 
وترتيب لِأُمورٍ نعيشها..
ودائماً نتأرجح بين السديم والسماء
                    بين الضباب والأرض 
              بين الذات والسُحُب  الخفيفة
             بين نجوم بعيدة ضعيفة النور
                   وبين روح وقلب وعقل..
         أفكر  بعقلي .. أمر عجيب !!
         أمتطي عاطفة قلبي .. أمر أعجب!!
         أما  أن أعانق روحي ، 
        فهذا مُنتهى الجمال والعجب..
إنَّ  رجاحة  العقل  تَطوُّر خيالي وواقع في كل زمن..
أن نلمس  المعرفة ،،فهذا كل يوم نتعلّم منه دروساً 
نَحلمُ  بتجسيد  ما نُفكِر  به ، نتصوَّر الشكل 
والمعالم ، وفي أكثر الأحيان لا نُفلِح ،، نتأمّل
شيء من ريق العاطفة  تُزيِّنُ  وتُرطِّبُ أقفاص الألفاظ،  وتحاول  الأفكار أن  تستحم بِطَعم 
حقيقة  جمال الروح لِتظهر المعاملة في إطار 
خياليٍّ  واقعيٍّ من صُلبِ حقيقة لا تتجزّأ 
 أو  تتحجَّر ..
العاطفة  سرٌّ  القلب والمشاعر ،،
ومرآةٌ  يجب أن تتبلور  وتكشف سرمدية العقل،
حين يجمعها ضمير  كُلِّي  ليس له بداية ولا نهاية
يقطن فوق .. وليس له حدود أو جهات معينة..
هل هناك حدود تفصل بين العقل والعاطفة؟؟
      طبعآ لا !!
لأن العقل من غير شعور صادق، لا يُلقي على 
القلب أثيره ،،
فتبقى مرآة  النفس  حائرة لا وجود  لِنورٍ 
يستقي منه إيمانه بأفكاره ولا الصدق بمشاعره..
إن  النفس الهادئة ترى ما في أعماقها ،،
والقلب العاشق  أو الذائب في المحبة 
يختبر حقائق العقل  والفكر  وينفرد في ملاذهما ..
إثنان  يُكمِّلان بعضهما : 
سديد الرأي.. وإحساس  بالحياة ،
هنا  تولد حقيقة من  إنسانية يباركها الإيمان..
أيها   الإنسان  لا  تختصر الشمس وتستهزء 
بنورها ..
 بل  حاول أن تعانق  النور بيقظة  العقل 
وصِدق المشاعر 
ودائما ... حاول ان تتأبَّط ميزان الحكمة 
وخفقة  القلب، 
 لتسمع  ذبذبات الراحة في حنايا الروح .
بقلم : غريتا  بربارة ✍
        أميرة الأحلام 🇱🇧