يقظة الضمير
إذا ما العبد أيقظهُ حسابٌ
ونار باللظى منها سعيرٌ
فقدْ كَسِبَ الجوائزَ دون عثرٍ
وهذا الفوزُ قدَّرهُ القديرُ
فما الدنيا سوى زيفٌ حقيرٌ
وفعلُ الخيرِ للعاصِ ينيرُ
فياعبدَ الإلهِ كفاكَ ظلماً
فمنْ حازَ المظالمَ قد يسيرُ
إلى قيدِ السلاسلِ ثمَّ جمرٍ
وأنَّ اللهَ جبارُ كبيرٌ
على كلِّ العبادِ وكلِّ قومٍ
مراجعةٌ بها يرضَ البصيرُ
عذابُ اللهِ نارٌ منْ حميمٍ
فكلُّ الناسِ منْ وهجٍ تطيرُ
عليكَ اليومَ أنْ تبكي بقلبٍ
على ماكانَ جرماً قد يضيرُ
فأهْلُ الغدرَ جنسٌ من لهيبٍ
ونبتُ الشرِ بالدنيا خطيرُ
فأحذرْ منْ وشاةِ القومِ دوماً
وشاةُ القومِ حربٌ تستطيرُ
وسيفُ الغربِ يطعنُ كلَّ نبتٍ
فلا أنسٌٌ تراهُ ولا بعيرُ
فهذا الغربُ معجونٌ بكرهٍ
فلا قلبٌ يحسُّ ولا ضميرُ
بقلم...كمال الدين حسين القاضي