خيال ....
عشقنا الدمى وعبدنا الصور 
وهمنا بكل خيال عبر 
وصغنا لك الشعر حب الصبا 
وشدو الأماني وشجو الذكر 
تغنت به القبل الخالدات 
وغنى بإقاعها المبتكر 
وجئنا إليك بملك الهوى 
وعرش القلوب وحكم القدر 
بأفئدة مثلما عربدت 
يد الريح في ورقات الشجر 
وأنت بأفقك ساجي اللحاظ 
تطل على سبحات الفكر 
دنوت فقلنا رؤى الحالمين 
فلما بعدت اتهمنا النظر 
وحامت عليك بأضوائها 
مصابيح مثل عيون الزهر 
تتبعن خطوك عبر الطريق 
كما يتحرى الدليل الأثر 
مشى الحسن حولك في موكب 
يرف عليه لواء الظفر 
تمثل صدرك سلطانه 
كجبار واد تحدى الخطر 
بنهدين يستقبلان السماء 
كأنهما يرضعان القمر 
تساميت عن لغة الكتابين 
وروعة كل قصيد خطر 
سوى شاعر في زاوية الحياة 
دعته مباهجها فاعتذر .
حسن السمايكي ....المغرب ....