يا دهر...
قد بَدّل الدّهْرُ صَفْو العيْش
بالكَدَرِ
و بَدَّلَ العَيْنُ بعْد النَّومِ
بالسَّهَرِ
ما كُنْتُ أحْسَبُ أنّ الدَّهْرَ
يُفْجِعُني
يوْم تَفتَّتَ قَلْبِي
و اشْتَعَلَتِ الهُمُوم اشْتِعال النَّارِ
والشَّرَرِ
ألاَ شَفِقْتَ
يا دَهْرُ...
على أطْفالٍ فقَدُوا طِيبَ الحياةِ
و أيَّامَ السُّرُورِ... و ضَمّةَ الصَّدْرِ ؟
و على أمٍّ مِنْ عَجْزٍ... و كِبرٍ... ؟
يا دَهْرُ...
ألا تَرَى في أرْضِك
ضِيقًا و وجعًا ؟
و أغْصَانًا مُنْكَسِرَةً
لم يَدَعْ فيها قَلْبًا غَيْرُ مُنْكَسِرِ
يا دهر...
حافِظْ على الوِدِّ
ما بال قَلْبك قد أضْحَى
مِن الحَجَرِ...؟
في هَوَاكِ يا دُنْيا شُؤُونٌ
وفي كلّ آوِنةٍ أصْبَحَ
صَمْتٌ و سُكُون...
فاعْلَم بأنّ العُسْرَ
ما مُنِحَت...
واعْلَمْ بأنّ اليُسْر
ما مُنِعَت...
بقلمي : هدى الحلاّرة