عدت اليوم طوال الوقت أبكيها
بالأمس
كانت
معي
تطربني
بكلامها
وتشجيني
وبلمسة
من يديها
تهدأ
هيجاني
وهذياني
وكل
الأحزان
والأوجاع
والآلام
والعذابات
تنسيني
وهي
من كانت
تكفكف
وتلملم
الدمع
من أعيني
آه
رحيلها
كم ألمني
وأحزنني
وأوجعني
وعذبني
وأسال
الدماء
من ضلوعي
ومن قلبي
ومن أعيني
كانت
إذا ضمتني
كل الكون
يحلو
في أعيني
وتحط
طيور
الكون
فوق
كتفي
ومعصمي
وتلجأ
الورود
إلي
وتعطرني
وكل الفراشات
وقت الصباحات
تراقص
أصابعي
وإن
قبلتني
أذوب
كالسكر
في الفنجان
ويفرح
خاطري
وجوارحي
ووجداني
وإن ذهبنا
البحر
سويا
كل الأمواج
تصافحني
وترحب
بي
وإن سامرنا
القمر
معا
كل النجوم
تنسيني
أشجاني
وتحوم
حولي
وتؤنسني
وأما
العيدان
والكمنجات
والنايات
في قربها
كانت
تسمعني
إيقاعات
لم يسبق
لأحد
في التاريخ
سماع
رنين
رخامتها
وأما
الشموع
إن غابت
لحظة
كانت
تؤنسني
وتبكي
وتصبرني
وتفسر
لي الأعذار
كي تبرر
لي
غيبتها
وأما
طيف
قوس
قزح
في حضرتها
كان
دوما
يزور
بيتي
ويبهرني
وأما
أقلامي
وقصائد
أشعاري
كانت
تأبى
إلا
أن
توصفها
وحدها
دون
الأخريات
من
كل النساء
كل شيء
جميل
راح معها
واليوم
طوال
الوقت
دون توقف
عدت أبكيها
الشاعر وعزيز مراد