كما يحضنُ المِحرابُ عبدًا مصليًا
تعالي كمحرابٍ؛ تعالي تُقًا ضمّي
كما يخشعُ العُبّادُ في جوفهِ دُجًا
سأبقى خَشوعًا في دُجى حضنكِ؛ سَمّي
وَسَمِّي بإسم اللهِ عن كلّ دمعةٍ
على الخدِّ ذابَتْ واستقرّتْ على كُمّي
فَفي الكمِّ أرواحُ اليتامى وبؤسهم
وهَمُّ الذين استوجعوا كلّهُ همّي
************
تلك الغيوم أنا. وتلك مشاعري
في الغيمِ لونٌ قاتمٌ. أتراها ؟
صمتٌ توسَّعَ في السماءِ كرحمةٍ
فيها العذابُ مُصاحبٌ يغشاها ..
روحي بكت وجَلًا، وتلكَ رياحها
غَضِبَتْ تقولُ الروحُ من أبكاها ؟
بشرٌ تلبَّدَ في السماء، ملامحٌ
حُشِدتْ سَتهطِلُ أنفسٌ أنعاها
*********
قد يميل العمر للحسن طروبًا
لترى في الشعر وصفًا لا يُخال
ويرف القلب في الصدر كطير
نال من دنياه ما ليس يُنال
ونسيم الأرض يغفو بسلامٍ
حاضن الزّهر وكُثبان الرّمالْ
وترى الأرواح في الأجساد سكرى
وكأن العمر من ضرب الخيال
إنما الدنيا جحيمٌ وهجيرٌ
ولنا في الحلم شيءٌ من ظلال
#حمزه المهندس