سكون الغياب.
بقلم: الأستاذ بدرالدين ناجي.
عندما تنسدل ستائر الإحتمال من نوافذ الوجد. في ليل قد سرقت فيه قصيدة أنثى كانت تصنع ابتسامتها و فرحها. و أخذت إلى حيث المجهول. يكون الأمر صعب لا يحتمل. فما عاد يرى إلا سكون الغياب في قلب إمرأة قد آلف المرح و السرور. هو سكون قاتل مؤلم في لحظة الصخب المسيطرة على الأجواء. و لا يكون الحل المجدي. إلا دمعة مسروقة من دمعتين منسكبتين على الخدين قبل أن تنبلج أنوار الفجر. لتضمد جراح الهجر و تنثر عطر الوجد الممتد إلى حيث عمق الأسطورة في الهند و السند و بلاد العرب و الغرب. لتكون تلك الدمعة هي البلسم الذي يطفيء حريق نار البعد و الحزن و يبدد ظلام الليل في الجهات الأربع. بدرالدين ناجي.