قصيدة شعرية رقم 161
حياة عابرة
أيا حارصا على الثَّرَاء
سيأتي يوم يكون لك المال ساخرا
يومٌ تودِّعُ فيه الكل
خاوي الوفاض سافرا
أَيا ظالما من أجل رقعة الثَّرى
ألم تفكر في تمرد دُودِهِ الناخِرا
سترقد بترحاب في حضنه نيِّفا
وبعدها سيكون منك الثراب نافرا
فَكِّرْ مَلِيًّا في سر الوجود
فأنت فيه ضيف تائه عابث عاثرا
إني أحتقر كل ما فيه
فهو سوى حلم عابرا
نحن هنا حاليا كيان
وغدا نسيان قاهرا
نحن هنا كومة لحم وعظام بائرة
وهناك في ضفة اخرى اشلاء لجثة طاهرة
دمار ودخان وشضايا حمم فائرة
حقد وغضب وشرارة جبابرة
وساسة تمتص دماءنا نزفا خفية وظاهرة
أصواتنا مخنوقة تهتف بأشجان ثائرة
حقوق مغتصبة وأحكام جائرة
وقلوب مجروحة تسجن شكواها صابرة
تتساءل عن الجاني في ظلمات ليال غابرة
والجاني يرمقها لا يعبأ لأفعاله الفاجرة
بل يرجئ الحساب الى يوم غير معلوم ليوم الأخرة ....
بقلم سلوى خلدون شاعرة شاعرة البحر الابيض