قصيدة شعرية رقم 162
شوق وحنين
ثرى ما خطب الأحبة والأهل
أضحت ذكرانا كلها طلل
فضلوا النوى دون الوصل
قطعوا صلة الرحم كالنصل
غيبة مفتوحة طويلة الأجل
لا احد منهم يشتاق أو يسل
مجاملة ورياء يتلوه مطل
قد جفت عيناي وكذا المقل
وما عاد الدمع منهما هطل
تعودت البعاد و الفصل
فصار الجراح وقعه سهل
ادري ان الكل معرض للزلل
لكنني اراه بعاد بلا أمل
ما رغبتي في إرسال سلام أو قُبَل
كلها زيف ورياء ودجل
اني اطمع في جمع الشمل
لا أقْبَل لنفسي تطفلا او ذل
لكني سموحة عفوة دونما ملل
اذا ما المرء عن طبعه عدل
وإني امام هذا الهراء والهزل
أرجئ الحرف مؤنسا بلا جدل .
فالحرف خِلٌّ وَفيٌّ لغيره ما أظن بدل .
بقلم سلوى خلدون شاعرة شاعرة البحر الابيض المتوسط