قصيدة شعرية رقم164
استشهاد صامت
وحين كان للصبر حد مهما طال قريب
ضاق بشبابنا وطن بمقاصد شروقها مغيب
قدموا نفسهم قربانا للبحر بصدر رحيب
غير مبالين لهول بطشه او مآله الرهيب
حياتهم ومماتهم سيان إن كانت ذلا عصيب
ارتأوا ركوب المخاطر ويروا نسمتها طيب
وعلى ظهرهم حقيبة ملئت بآمال وخوف من فقر مخيب
احتضنتهم أفواه امواج فابتلعت حلمهم ووهمهم القليب
ثم نثرت جتتهم بعد انقلاب المراكيب
ولو علموا لعافوا أن يقبروا في بطن ثراب ضريب
ما دام لم يستقبلوا وهم فيه احياءا بكرم و ترحيب
كلامي لا يداهن أحدا وإن كان الرقيب
ولا أبغي من ورائه ثمنا مثيب
ولكن الهدف غيرة عن وطن حبيب
لا ابغي له ولمواطنيه معنى معيب
ولا ذئاب تنخره زاحفة كالذبيب
حروفي تئن تحت وطأة مرض عصيب
عجزت عنه السلطات و الطبيب
عسى يوما وحي العدالة بوطني ينصف و يصيب.
بقلم سلوى خلدون
شاعرة البحر الابيض