رسالة سوري *** بقلم.....الأديب عبد القادر زرنيخ

Admin المساهمات : 871 تاريخ التسجيل : 16/12/2018

رسالة سوري

بقلم.....الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
.

سوري ومن بلاد الشام حملت رايتي

سوري والأبجدية أرضي وسمائي

نحن من يأكل بعزم السواعد كالطيور المتفانية

لسنا عالة في بلاد المهجر ونزهوا كالقلادة

أتعلمون من أبي وجدي ،،،،،،،

أبي رجل من تاريخ اللغات علم الحضارات

جدي عالم قدم للعلم كل النظريات

نحن أمة العلم وقد زينا كل الأوطان بإنتاجنا

نحن من شهد التاريخ بآبائنا مناهل الأبجديات

أتعلمون من أحفادنا وأجيالنا

أحفادنا هواة العلم على طاولة المواهب

مستقبلنا كالشمس في عنق السماء

أجيالنا كواكب كالدر المنثور بين الروايات

سوري ومن بلاد الشام حملت كبريائي

لست وضيعا ولا صغيرا بل من النبل منبتي

لست وضيعا بل من المجد مولدي

لست صغيرا بل من تعاقب التاريخ فلسفتي

لست عالة على الشعوب إن كنت مهجرا

بل راية تصدح بالكرامة وإن كنت ممزقا

أنا السوري وإن مزقتني غربتي

سألملم ماتبقى وأعود أدراج وطني

يا شعوب المهجر الكريمة أناشدكم بكل إنسانية

أجيالنا أمانة ببلادكم وأعراضنا أعراض كل مسلم

ثقوا ما خرجنا الوطن إلا مرغمين كالطيور المهاجرة

ثقوا ما تركنا أرضنا إلا كالبيوت الخاوية

نحن أمة تعشق الوطن وهوية الأوطان

نحن أمة نحيا بمبادئ الأديان جميعها

فعاملونا بدينكم فنحن الآن الأمة المهجرة

أنا السوري واسألوا التاريخ عن أجدادي

أنا العربي واسألوا بلاد الشام عن أحفادي

أنا الإنسان واسألوا بصرى عن آبائي

ما هكذا تعامل الضيوف يا سادة الأوطان

زملونا بعطفكم فنحن من خطفته الأيام

زملونا بحبكم فنحن من رجمته الأحجار

نناشدكم بدين محمد وكل الأديان

أن زملونا بعطفكم فنحن عباد الرحمن

نناشدكم بكل رسالة كتبها الإنسان

نحن أمة نحب الخير ونزرع الأفراح

زملونا بكل رعاية لحين العودة للأوطان

فقد كسر الخاطر وبكت أمهات العباد

أنا السوري ولو كسر ظهره

سأبقى كالراية مرفوعة فوق الأسوار

أنا السوري ولو دمرت بلادي

سأبنيها بسواعدي ونجاحات أطفالي

مهلا يا بلادي سأعود والبناء بأقلامي

سنحيا بألف حلم من أحلام اللقاء

أنا السوري ولو كسرت مرآة أحلامي

سأعيدها بتاريخ آبائي وأجدادي

نحن شعب يشهد التاريخ بعزتنا

نحن شعب تشهد الشعوب بفجرنا

خلقنا من رحم العبادة لدنيا الإنسانية

خلقنا من رحم المجد لأرض الكبرياء

نحن أمة لا تخنع وسنعود كبارا كما كنا

نحن من أغصان الزيتون ولدنا نرسم السلام

نحن من ورق الليمون ولدنا نكتب الكبرياء

السلام لكل سوري معذب ترك الأوطان

السلام لكل شعب حضن السوري كالإخوة
.
.
.
توقيع.....الأديب عبد القادر زرنيخ