وداع
******
غابتْ( بُثَينَةُ ) فاصمتْ أيُّها الغَِزَلُ
واجعَلْ حُرُوفَكَ بالأحزانِ تنشغلِ
حوراء إن نَظَرَتْ من لحظها سلبتْ
أعتى العقول وأفنى فكرها الخَبَلُ
في شعرها سفرٌ..في عينها . حورٌ
في نطقها. دُررٌ...في خدِّها أسَلُ
في مشيها خببٌ...في صوتها طربٌ
في صدرها قُبَبٌ...في ساقها خَدَلُ
عشقتها عشق مجنونٍ. وعنترةٍ
فكم بكيتُ.وكم تاهتْ بيَ السبُلُ
قالتْ:وَداعاً.فسال الدمع مندفعا ً
وكادَ قلبي منَ. الأضلاع ينبزلْ
كأنّني حينما. فارقتها. ولدٌ
أضحى( عَجِيَّاً) غزا أطرافهُ الهَزَلُ
لا أمّهُ. حَيَّةٌ. تأتي. فتطعمهُ
ولا أبوهُ درى في. أنَّهُ. هَمِلُ
يوم الوداع الذي مازال. يخنقني
والقلب من شدَّةِ. النيرانِ يأتَكِلْ
تبكي. وأبكي .وتبكينا رفيقتها
والدمع من صاحبي ماانفكَّ ينهملُ
تقولُ لي عينيَ الثكلى ببؤبئها
(الهجر جرحٌ...ولكنْ..ليسَ يندملُ)
وقالَ لي صاحبي لما رأى ألمي
كفكفْ دموعك واصبر أيها. الرجلُ
يا صاح كل الذي تلقاه ُ. أعرفهِ
يا صاحِ لولا الهوى ما أطَّتِ الإبِلُ
عَبَرتُ..ما عَبَرَتْ..لكنَّها ...عَبَرَتْ
مِنْ.عينها ..عِبَراً....يعبوبها ..عَجِلُ
******************
أبو مظفر العموري
رمضان الاحمد.